جئت، لا أعلم من أين، ولكنّي أتيت
ولقد أبصرت قدّامي طريقا فمشيت
وسأبقى ماشيا إن شئت هذا أم أبيت
كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟
لست أدري!
لست أدري!
أجديد أم قديم أنا في هذا الوجود
لست أدري!
هل أنا حرّ طليق أم أسير في قيود
لست أدري!
هل أنا قائد نفسي في حياتي أم مقود
لست أدري!
أتمنّى أنّني أدري ولكن ولكن ولكن...
وطريقي، ما طريقي؟ أطويل أم قصير؟
لست أدري!
و هل أنا أصعد أم أهبط فيه وأغور
لست أدري!
أأنا السّائر في الدّرب أم الدّرب يسير
لست أدري!
أم كلاّنا واقف والدّهر يجري؟
لست أدري!
قد سألت البحر يوما يا بحر منكا؟
لست أدري!
هل صحيح ما رواه بعضهم عني وعنكا؟
لست أدري!
أم ترى ما زعموا زوار وبهتانا وإفكا؟
لست أدري!
ضحكت أمواجه مني وقالت:
لست أدري!
لست أدري!