في قري مش بعيد
ناسها من نفس اللون
فيها من نفس القرود
وفيها برده من نفس العبيد
صاحبنا سميه كريم أو أحمد أو إبراهيم
خلينا نسميه "كان"
ف كان متضهد مكمم مشلول مغلل منعدم منعزل
دايما مفعول بيه غير فاعل مأموم وكان دايما القرار للإمام
ف "كان" بدا يلون البيبان
فوسط الطوب الأحمر
كل باب بلون ماعدا اللون الأحمر
يمكن بنتكلم نتكلم إتكلمنا وهنتكلم
وبرضه الكلمه هيَ الحل
يمكن الدم يولد دم والشوارع سايله هم
كام مليون لتر سال ولسه المستقبل اسود الفال
من كام نهر بجثث اطفال اتردم
ا ح م ر إكسب
إجري ورا البنك نوت متلطخ بأوسخ الزيوت
وبشر ساكنه ف مقالب الزباله
ف الثوره مستمره ضد الموت
ف صاحبنا "كان" كان كل يوم
ساعه ادان الفجر يقوم يدور
كان يدور بالرغم من كلاب الشارع والديابه
كان يدور عالبيبان
صاحبنا كان عنده صعوبه فالكلام
فكانت طريقته الوحيده للتواصل
هيا الرسم عالبيبان
فاهم الكون والكون مش راضي يفهم
أبسط حق من حقوقه إنه يتكلم
]مشهد[
ف القريه دي زي أي قريه ممكن تتخيلها
زي أي مدينه ممكن تتخيلها
طالاما فيها عبيد
فطبيعي هيكون فيها شيخ للعبيد
ف إتقدم شيخ العبيد قدامه
خلينا نتخيل مشهد كده ...
شيخ العبيد إتقدم وصاحبنا واقف قدامه
فبيقوله ..
يابن الشوارع استخبي
إنت يابن الشوارع استخبي
فصاحبنا من الموقف يعني ف نطق !
فقال
يومها تجري لكل جبل تقوله يخبيك مش هيرضي بيك
يومها تجري لكل حجر تقوله يخبيك مش هيرضي بيك
يومها تجري لكل نهر تقوله يخبيك مش هيرضي بيك
يومها تجري لكل جبل تقوله يخبيك مش هيرضي بيك
طيب طيب ده كان كلامهم
ف مجرد رددو وراه و..
فصرخ وقال
هويتي الارض
جنسيتي الارض وهويتي ابن ادم
وسبع بحار متمنعنيش المس تراب طرف العالم
فشيخ العبيد طلع وقاله
رفع إيديه وقاله ..
ممنوع !
ف نطق
نطق صاحبنا قال
إمنع الألوان لوتقدر
إمنع الألون لو تقدر
إمنع الشمس تشرق بنور
لو زي ما بتقول إنت تكون
يمكن
صاحبنا مارضاش يعيش ف وهم
و يطلع سلالم من نسج الخيال
يمكن
الواقع ماتغيرش
ويمكن المزيكا مش مناسبه
ويمكن الكلام مش موزون
عشان يمكن دي مش اغنيه.